نظرةغامضة
رومانسية
ليلة فى منتهى الجمال الربانى الذي لا يضاهيه مثيل مهما كانت قصارى الجهد الذى يبذل من اجل خلقه وانشائه ........كنت سائرا فى طريقى أتامل الطبيعة الساحرة التى تضفى على النفس ارتياحا نادرا وصفاءا أشبه ما يكون بذلك الصفاء النقى الذى تتميز به مياه اللسان عند التقاء النهر العذب بالبحر المالح...غمرتنى هذه الخواطر الجميلة فأوجدتنى داخل لحظات تلاشت فيها كل الهموم وانعدمت خلالها كل الأفكار المنغصة..لحظات يتمناها رئيس أهمته أحوال الرعية وفقير أرقته آلام الحاجة
انتابت هذه اللحظات المرجوة السعيدة هنيهة اجتاحت طويتى واجترفت كل المشاعرالعذبة التى خلقت فى نفسي قبلها...لم تشأ الاقدار استمرار سعادتى اللحظية التى يسعى لنيلها كل انسان على وجه الأرض..فقد كان المشهد من القسوة بما يكفل تدمير هذه الروح الصفية واستبدالها بأخرى قد عانت من المكدرات ما يعكر صفو حياة شخص خلق للعناء
رأيتها تتبادل الكلمات والابتسامات مع انسان لا يهم معرفة ماهيته أو شخصيته أو صفاته ولا حتى اسمه.... فليس هذا منشأًَ للخلاف والنزاع فقد حظى شئ اخر بكل الاهتمام واستولى على جميع نقاط الاختلاف ومبررات اثارة الجدل ...استكشاف هذا الشخص هو اخر ما يمكن التفكير فيه أو حتى يكون الرأى الصائب والأرجح عدم الالتفات اليه بالمرة....ولكن هل نتخطى ذلك المشهد دون تعقيب او مناقشة؟
أجل لقد انهارت علاقتنا منذ زمن -فترة تنعدم فائدة تحديدها هنا- ولكن هل يعطيها هذا الانهيار الحق فيما فعلت دون الأخذ فى الاعتبار ولو رمق من الاحترام لتلك العلاقة التى طالما عجز الحب عن ادراجها فى مكتبة قصصه القصيرة فقرر أخيرا انشاء رواية رومانسية حازت على اسمى جائزة فى تاريخ الأدب وفن القصة
اوحيت اليها فى لمحة خاطفة موقفى من ذاك المشهد بنظرة تسرده فأجابتنى بنظرة غامضة لا أدري مغزاهاحتى الأن
النهاية
محمد احمد يعقوب
1 comment:
هذه رائعة، في إحساسها قبل أي شيء، هناك أغنية لجوش جروبان يختلف معاك فيها، فهو يريد أن يعرف من وكيف سرقها منه
broken vow
هذا هو اسمها
الفكرة أن الخيال قاتل، فكرة أن تكون حبيبتي في أحضان غيري غدا، تناديه وتكنيه بما كانت تسميني، تخرج من شفتيها كلمة أحبك لتقصد غيري، ما بالك أن يتحول الأمر إلى حقيقة
يقول أمير الرفض أمل دنقل
لكني أشهدها - الليلة- تتكئُ عليه ..
كما كانت تتكئُ عليّ !!
يشبك في إصبعها خاتمه الذهبيّ
وتمرُ على جبهته بأناملها الرخيصة
هل تهجرني الأحزان؟
وأنا أشهد فاتنتي تستدفئ
في أحضان القرصان؟!
وها أنا بعد رحيلها المفاجئ
أعمى بلا بصيرة !
فتشتُ عنها كل حانات المدينة الكبيرة
وغرفَ الطلاب ..
والمستشفيات ..
والملاجئ ..
لكنني لم أر غير الوحشة المريرة
وذكرياتها المنثورة
في البيت ، في مكانها ..
تنتظر اليدَ الأميرة
تنتظر الخيط .. الذي ينظم اللآلئ
أنتظر منك المزيد
Post a Comment