Monday, May 14, 2007


خطوة ايجابية - رومانسية

- مجرد نظرات أفضت بعد تصادف رائع الى علاقة من البساطة بحيث يجعلها من أجمل العلاقات التى مررت عليها فى حياتى....دخلت غرفتى فى ذاك اليوم تغمرنى السعادة ويقلبنى الفرح فى بحار الرضا وأمواج الارتياح...ولكن مع كل هذه الخواطر التى تملأ قلوب كثيرا من المحبين حين يألفون توافقا فى المشاعر والأفكار والهواجس لا يمكن أن أطلق على شعورى ذلك تعبيرا رومانسيا يوحى بوقوعى فى آبار الحب وطيات عواصفه................

- أضفيت على مشاعرى لمسات الحذر وهمسات من خبرات الماضى التى جنيتها من رماد آلامى وأحزانى التى عشتها منذ زمان بسبب الخطأ الذى لازمنى فى توجيه مشاعرى نحو حب تسرعت فى الانغماس فيه دون قيد أو ترويض....حدثتنى نفسي "تمهل يا هذا فأنت لا تضمن ما فى قلب الانسان تجاهك مهما كان حدسك فائقا وذكائك خياليا..فلا يشترط أن يكون التصرف الظاهرى منعكسا من دخيلة تنقل نفس الشعور و تبرر ذات الاحساس...وأظنك على دراية كاملة بمعنى ما أقول حين تنبأت بمشاعرها قديما وكان دليلك حينها نظراتها و كلامها وابتساماتها!!..ثم اصطدمت فى النهاية بمفاجأة ألقت بك فى خندق العذاب ولم تنجو منه الا قريبا........"

- قابلتها ثانية بعد حوالى أيام معدودة انقضت من عمر اللقاء الأول.....دار الحديث والقلب متمسكا بحذره والعقل مثاليا فى تقييمه..ذكرنى كلامها بالحب الأول..النبرات متشابهة..المضمون متقارب..النظرات لا تغيير فيها..آسرة....ساحرة....تخلق فى القلب دون ارادة شعورا غريبا لا تقدر على مواجهته عزيمة الشجعان أو صلابة الفولاذ أو ذكاء العباقرة...ودعتها فى اشتياق الى أقرب لقاء...عاودتنى نفس الخواطر وأرقتنى نفس التحذيرات والتشتت يبلغ منى مبلغه ولا قرار نهائى يطرح نفسه على الساحة كى يكون
الاشارة التى تعلن نهاية هذه المعركة النفسية التى يحمى وطيسها يوما بعد الآخر.................

- تتوالى المقابلات وتنمو معها المنغصات كان منشأها خوفى من معاودة فشل الماضى.... فالأحداث تكرر نفسها ويبدأ الحذر فى الانسحاب والمشاعر تتحول ببطء الى نطاق يصعب التحكم فيه...قررت بعد طول تردد أن أتقدم هذه الخطوة الايجابية ولأول مرة حين قابلتها أخيرا وفى عنفوان الحيث أقول.............(أحبك).......

النهاية
د.محمد أحمد يعقوب

Friday, May 11, 2007

القرار النهائى



(القرار النهائى( رومانسية


فراق طويل اعقبه لقاء مفاجئ وكان مصادفة ياليتها لم تكن لأنه لو كان غير تلك لما عرف طريق الحياة....فاذا قررت مقاطعة انسان ما فانت عامدا متعمدا تتجنب تحرى اى خطوة تدنيك منه...ولكنك فجأة تقرر زيارة مكان ما لتتأمل فيه الطبيعة الساحرة...ويقرر الشخص المتجنب في نفس الحظة ارتياد نفس المكان لنفس الغرض....محض صدفة كان نتيجتها اللقاء على مضض


لم يكن هناك مفر والتقى الوجهان.....من ثم تلاقت الأعين فاستحضرت فى الذهن الذكريات الجميلة المغمورة فى بحر السعادة والارتياح....استيقظت فى القلب مشاعر وخواطر كانت قد غطت فى سبات عميق بعد فقد من يعينها على السهر ويمنيها بالسمر....حوار طويل لا تفهمه اللغات و القواميس الانسانية ولا يدركه ناموس الخليقة والبشر ....حوار خاص وفريد لا تفسره سوى العيون التى تناجت بعبارات تخص ملايين الموضوعات اجتمعت جميعا كى يستهل النقاش فيها فى ان اللحظة


لحظة خاطفة انهت خلالها العيون مهمتها دون قرار...انتقل الأمر المخي بعدها الى الشفاة كى تتذبذب وتطلق تحيتها المعهودة..ولكن هل تطيع الشفاة هذا الأمر المخى ام تعلن العصيان...لحظة تريد فيها النفس ان تنسحب وتريد فيها الشفاة ان تتمتم..دافعان متناقضان يصارع كل منهما الأخر فيغلب هذا حينا ويتغلب ذاك حينا.. تنوي الشفاة الحركة ثم تعود فتتسمر وفى الحقيقة لا تغيير ولا تجديد


هل تتخلى النفس عن عزمها وتنسحب كى تعلن الشفاة انتصارها وتنطلق بتحيتها وتأذن بمعاودة الماضى الذي طالما ساوره الحنين المؤلم والشوق الحزين...تذكر القلب سعادته القديمة باللقاء وجماله فى نفس اللحظة التى تذكر فيها عذابه وألمه من جراء تلك السعادة بذات اللقاء وقسوته.......معركة متكافئة الأطراف راح ضحيتها الكثير والكثير من راحة البال وهدوء النفس و ارتياح الضمير


تلاحمت كل هذه الهواجس فى دخيلة الاثنين معا فولدت فيهما اضطرابا حارا وألما عنيفا...فقررا فى

...........نفس الوقت قرارا نهائيا وهو..........الانسحــــــــــــــــــــــــــاب


النهاية

د. محمد أحمد يعقوب

Wednesday, May 9, 2007

نظرة غامضة



نظرةغامضة
رومانسية
ليلة فى منتهى الجمال الربانى الذي لا يضاهيه مثيل مهما كانت قصارى الجهد الذى يبذل من اجل خلقه وانشائه ........كنت سائرا فى طريقى أتامل الطبيعة الساحرة التى تضفى على النفس ارتياحا نادرا وصفاءا أشبه ما يكون بذلك الصفاء النقى الذى تتميز به مياه اللسان عند التقاء النهر العذب بالبحر المالح...غمرتنى هذه الخواطر الجميلة فأوجدتنى داخل لحظات تلاشت فيها كل الهموم وانعدمت خلالها كل الأفكار المنغصة..لحظات يتمناها رئيس أهمته أحوال الرعية وفقير أرقته آلام الحاجة
انتابت هذه اللحظات المرجوة السعيدة هنيهة اجتاحت طويتى واجترفت كل المشاعرالعذبة التى خلقت فى نفسي قبلها...لم تشأ الاقدار استمرار سعادتى اللحظية التى يسعى لنيلها كل انسان على وجه الأرض..فقد كان المشهد من القسوة بما يكفل تدمير هذه الروح الصفية واستبدالها بأخرى قد عانت من المكدرات ما يعكر صفو حياة شخص خلق للعناء
رأيتها تتبادل الكلمات والابتسامات مع انسان لا يهم معرفة ماهيته أو شخصيته أو صفاته ولا حتى اسمه.... فليس هذا منشأًَ للخلاف والنزاع فقد حظى شئ اخر بكل الاهتمام واستولى على جميع نقاط الاختلاف ومبررات اثارة الجدل ...استكشاف هذا الشخص هو اخر ما يمكن التفكير فيه أو حتى يكون الرأى الصائب والأرجح عدم الالتفات اليه بالمرة....ولكن هل نتخطى ذلك المشهد دون تعقيب او مناقشة؟
أجل لقد انهارت علاقتنا منذ زمن -فترة تنعدم فائدة تحديدها هنا- ولكن هل يعطيها هذا الانهيار الحق فيما فعلت دون الأخذ فى الاعتبار ولو رمق من الاحترام لتلك العلاقة التى طالما عجز الحب عن ادراجها فى مكتبة قصصه القصيرة فقرر أخيرا انشاء رواية رومانسية حازت على اسمى جائزة فى تاريخ الأدب وفن القصة

اوحيت اليها فى لمحة خاطفة موقفى من ذاك المشهد بنظرة تسرده فأجابتنى بنظرة غامضة لا أدري مغزاهاحتى الأن
النهاية
محمد احمد يعقوب

Saturday, May 5, 2007

عين الخطأ

عين الخطأ اجتماعية

ألفى نفسه داخل ظلمات غرفة شاسعة ليس فيها من الأثاث ما يذكر......أحلك الغرفة ظلام دامس فلم يكن هناك شئ يرى لافتقاد العامل المهم لذلك الغرض.....رغم كل هذا استطاع رؤية شخص يعرفه...أماه...غلبه الحنين والشوق فسارع نحوها يجري كالبراق....عجبا المسافة بينه وبينها لا تتضاءل..عاود الجرى..لا وصول الى الهدف نادى "أمى أجيبينى " تظل الأم صامتة بكى الشاب "أرجوكى" ولا يكف عن الجري ولكن فجأة يختفى الأمل ويتلاشى الرجاء حين ولت الأم بعيدا عن الأنظار





فزع من نومه غارقا فى العرق تائها فى التنهد (رؤيا غريبة....أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)...خاصم فراشه وتركه الى دورة المياه..جدد نشاطه ببعض الماء...ارتاد غرفة المعيشة وأحداث الرؤيا تعود مرتسمة ناظريه فيتمكن منه الاضطراب ويقتله القلق...ناداه قلبه..." أما آن الأوان ياهذا لكى تصلح خطأك وتسارع بمعالجته أم أنك من الضعف بمكان بحيث لا تقدر على ادراك خطأك حتى تستطيع أصلا التغلب عليه "......رد قائلا (هى المخطئة )......." أجننت يا صاح...لا يمكن لأم أن تخطئ ومن يتهمها بذلك يكون هو نفسه عين الخطأ "...(كفى .. كفى )..." قم اليها قبل ان يدركك حين لا ينفع فيه الندم يا صديقى




طرق الباب.......فتحت الخادمة......( أين أمى؟؟)......أجابت الخادمة والبكاء يحرقها ( فى الفراش تتألم )طار عقل الابن وولج فى تشتت غرفة والدته راجيا: أماه...أماه....سامحينى أرجوكى...لا كون لى دون رضاك) ارتسمت على شفتى الأم ابتسامة متألمة فيها من الفرح والرضا والسماح والحنان ما يغطى عشيرة بأكملها......انحدرت فى نفس اللحظة دمعتى القبول والعفو تمسح الالام وتزيل المكدرات....أمسك الابن يدها يحرضها على التمسك بالحياة ومصارعة المرض...قالت الأم وهى تنازع بصعوبة (لا جدوى من المدافعة يا بنى..تكفينى عودتك) كانت تلك العبارة آخر عهدها بالحياة الدنيا حين استسلمت وودعت البشر بعبرتين تحرقان قلوب العاقين



النهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاية
د. محمد أحمد يعقوب